الأحد، سبتمبر ٢١، ٢٠٠٨

سمراء أكتبها على سفر




من أين لي
بقصيدةٍ سمراءَ

أكتبها على سفر
فتفتح بابها
وتقول لي

أنزل فؤادك حيث شئتَ
و نم على كتف الكلام

من أين يأتي النوم حين تريده

يا ساهرا قد شفّه الأرقُ

يبكي و يضحكُ
في محبتها

و الحب
لا دَرَكٌ
و لا غرقُ

يكاد لولا العشق
يكرهها

و يكاد لولا الصبر
ينفلقُ

هي من هي

النورُ
اكتمال الخلق في أبهى مواقفه
تمرّ لساعةٍ
فيقول أوسطهم

رأيتُ و لم أرَ
و أنا الغريبُ
أجاءني قدري
و أبطأ بي فؤادي عن مقاصدِهِ
أُوقفتُ في وضح الجمال
و قيل لي
"من أين لك؟"
"وهي التي لا تدرك الأبصار فتنتها"
إذا وُجدَ
الفتى وُجدَت له بنتٌ تكافئ وجدَه

و أنا سقيتُ لكم
سقيتُ
و لم أكن إلا غريبا
لم يجئ أحدٌ يعلّمه كلام العاشقين
أرأيتَ إن خلعت فتاتك ثوب فتنتها و جاءت

هل تكون هي الفتاة؟
هي الفتاة
و سوف يجرحني لقاء حبيبتي بالعين

أكمل من مفاتنها
غدا
يتنزّل الرحمنُ من عليائه

يعطي لنا خبزا
و يتركنا نقبّل كفه اليمنى

و نسأله
بلادا لا تضيق بنا

و قافية تدرّب نفسها لتكون أجمل حين نقرأها
و موتا هادئ
ا