الجمعة، مايو ٢٢، ٢٠١٥

وقت المناسب للشتاء





و كأن برقاً ما أضاءك
فالتفتَّ..
و أوجعتك يمامةٌ غنّت على وترٍ
و قالت للمسافر
أين كان العشقُ حين مررتُ بالتفاح عاماً
و اختبرتكَ
كنتُ منتظراً على باب الشمالِ
و قلتُ في نفسي
ستعشقني فتاةٌ رطبةٌ
بيضاءُ كالزَبَد المُعَطَّر
حرة كغمامة
كحبيبةٍ مرّت
فلم يَشفَ السرير من الهوى بعدُ
اختبأتُ من الحنين لكي أنسى
فلم تنسَ
و لا النسيان مارس حقه في المحوِ
قلبي فضّةٌ منقوشةٌ بالعشقِ
غيرُ مُكَلَّفٍ
و أنا عرفتكِ
فاعترفتكِ للمجازِ
و بُحتُ كالشعراء
كالعرب القُدامى
كالمريدين
ارتكبتُ خطيئتي وحدي
و جئتُ إليكِ و استغفرتُ وحدي
و انثنيتُ على حديد العرش وحدي
لم يَجِئني ملكٌ ليقول لي
لا حَظَّ للشعراء من قصص الهوى
غير النهايات المليئة بالدموعِ, المِلحِ
و الفعلِ, التذكّرُ
و انفلات الروح في أثر الحبيبة
لم يُطلّ علىَّ من شُرَف المدينة كلها
قمرٌ لأسأله عن النسيان
كيف نمرُّ من زمنٍ إلى زمنٍ
بلا ذكرى.
و أنا أحبك رغم أنف الوقتِ
لكني أفكر
ما هو الوقت المناسب للقصيدةِ
لانتظار حبيبةٍ قد لا تجيئ
لقُبلةٍ أولى
أُفكّرُ
ما هو الوقت المناسب للمصادفةِ
الغوايةِ
لانفلاتةِ آهةٍ في الحب.
ما هو الوقت المناسب للبكاءِ
و ما هو الوقت المناسب للشتاءِ
سوى الشتاء
أنا أحبك ههنا 
و الآن 
إذ لا شيء بعد.

ليست هناك تعليقات: